قال مراسل الجزيرة في فلسطين إن سلطات السجون الإسرائيلية بدأت في تجميع عدد من الأسرى الفلسطينيين في ثلاثة سجون هي الرملة وهداريم وبئر السبع، مما يؤشر إلى قرب إتمام صفقة تبادل الأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
وكانت مصادر في حركة حماس أعلنت اليوم أن تقدما مهما حصل في المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط مقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين.
وكشف مسؤول فلسطيني أن وسطاء ألمانا يجرون مفاوضات اللحظة الأخيرة بين حماس وإسرائيل كلا على حدة برعاية مصرية في القاهرة، لإنهاء صفقة تبادل الأسرى التي يرجح أن تخرج إلى حيز التنفيذ خلال الأيام الخمسة القادمة.
ونقل مراسل الجزيرة نت في غزة ضياء الكحلوت عن مسؤول فضل عدم الكشف عن هويته، قوله إن تلك المفاوضات تحتاج إلى أيام قليلة لإنهائها ومبادلة الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة بغزة جلعاد شاليط بـ450 فلسطينيا من ذوي الأحكام العالية وألف أسير آخرين.
وقال المسؤول في غزة إن هناك ترتيبات وآلية جديدة يجري التفاوض بشأنها لمبادلة الأسرى الفلسطينيين بشاليط.
وذكر المسؤول الفلسطيني أن مسار التفاوض يسير بشكل سريع وأن الثمن الذي طلبته حركة حماس التي تفاوض باسم آسري شاليط يظل كما هو، موضحا أن ما وصلت إليه المفاوضات كسر القاعدة الإسرائيلية برفض الإفراج عمن تسميهم إسرائيل "أسرى ملطخة أيديهم بالدماء".
لكن المصدر أكد أن الانفراج المتوقع لن يحدث إذا قامت إسرائيل –كما وقع في المرة الماضية في عهد حكومة رئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت- بعرقلة الجهود للإفراج عن شاليط.
وهاجمت حماس ولجان المقاومة الشعبية وجيش الإسلام يوم 25 يونيو/حزيران 2006 موقعا إسرائيليا محصنا وتمكنت خلال الهجوم من أسر شاليط وقتل آخرين، وبعد عام من أسره بدأت مفاوضات برعاية مصرية وبتدخل ألماني جاء قبل عدة أشهر.
بيريز أشار للمرة الأولى لتقدم المفاوضات بشأن شاليط (الفرنسية-أرشيف)
تكتم
وترفض حماس التي تسيطر على قطاع غزة، الحديث عن الصفقة وتقول إن "جزءا من نجاحها متعلق بالتكتم على ما يدور".
وعزا المسؤول الفلسطيني للجزيرة نت سبب التكتم إلى خشية الحركة وآسري شاليط من نكث إسرائيل التوافق على حل المشكلة، وهو ما سيرتد سلبيا على أهالي الأسرى وعلى المفاوضات نفسها.
وفي السياق نفسه علمت الجزيرة نت استنادا لقيادي في حماس رفض الكشف عن هويته أن وفدا من الحركة في الداخل والخارج سيلتقي اليوم بالقاهرة للتشاور بشأن العرض الذي قدمه الوسيط الألماني.
وقال المسؤول في اتصال هاتفي مع الجزيرة نت إن الوفد يتكون من عضوي المكتب السياسي عزت الرشق والقيادي نزار عوض الله إضافة إلى العضوين القياديين محمود الزهار وخليل الحية.
وأشار المصدر إلى أن قيادة الحركة ستحدد بعد ذلك موقفها من الصفقة.
ويشار إلى أنه لأول مرة منذ بداية المفاوضات قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز للقناة الإسرائيلية الثانية أمس إن هناك تقدما في التفاوض للإفراج عن شاليط، معربا عن أمله في أن تنهي هذه المفاوضات القضية وتصل لنتيجة إيجابية
المصدر
الجزيره