دعا الدكتور يوسف القرضاوي ـ رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ـ في افتتاح الجمعية العمومية الثالثة لاتحاد علماء المسلمين بمدينة اسطنبول التركية؛ الغربيين في أوروبا وأمريكا والعالم كلَّه إلى كلمة سواء، دعا إليها محمد صلى الله عليه وسلم: ألا نعبد إلا الله، ولا نشرك به شيئًا، ولا يتَّخذ بعضنا بعضًا أربابًا من دون الله.
وأكّد القرضاوي في كلمته، أمس الثلاثاء، أنّ البشرية اليوم في حاجة إلى القيم الإيمانية، وإلى القيم الأخلاقية، والإنسانية، لإنقاذ الإنسانية من الدمار. داعيًا العالم كلَّه إلى التعامل مع الإسلام وعلمائه ومُعتنقيه برُوح الأخوَّة الإنسانية، وبمنهج الحضارة السمحة، والقضاء على ظاهرة الخوف من الإسلام، الّتي أصبحت هاجسًا لا يسوِّغه شيء، لدى كثير من القادة والشعوب.
وحيَّا القرضاوي في كلمته موقف تركيا الشجاع في قضايا الأمة الإسلامية، وخصوصًا في موقفها من أسطول الحرية، وموقفها من غزَّة، ومن قضية فلسطين بصفة عامة.
وطالب القرضاوي علماء الأمة بأنّ يُنفخوا الروح في أمتهم، وأنّ يقولوا الحق لا يخافون في الله لومة لائم، وأنّ يجعلوا دينهم فوق دنياهم، وأمتهم فوق حكامهم، وألا يبالوا مما أصابهم في سبيل الله. مشددًا على ضرورة تكوين اتحادات للعلماء في كل بلد إسلامي، وعمل وقف خيري للاتحاد، وزيادة التعاون مع المؤسسات الإسلامية.
وأضاف: مهمتنا في هذا الاتحاد أنّ نعيد للعلماء دورهم التاريخي بعد فترة من الترنح، وقد زحزحوا إلى الخلف، نريدهم أن يعودوا ليقودوا المسيرة في الأمام، نريد أن يكون العلماء ملح الأمة، وأن يقودوا السفينة والربابنة ليصلوا بها إلى شاطئ الأمان.
وأشار إلى أنّ الأمة الإسلامية هي قوة عظيمة لأنها تملك من مقومات القوة مالا يملك غيرها، ولديها القوة الاقتصادية؛ من الثروات المائية والبحرية والنفطية مالا يملكه أحد، وعندنا القوة الروحية، ونحن وحدنا الذين نملك الرسالة الخاتمة، ونحن مدعوون أن ندعو البشرية كلها إلى التسامح.
وقال: إن الاتحاد يحاول بكل ما يستطيع جمع شمل الأمة، ونحاول أن نبني ولا نهدم، نحن للأمة كلها، ولسنا لعرق من الأعراق أو طائفة من الطوائف، أو مذهب من المذاهب، أو دولة من الدول، ونحن للإسلام لا نريد أن نحسب على أحد.
وفي كلمته، أكّد الدكتور علي محيي الدين القرة داغي (رئيس اللجنة المنظمة، عضو مجلس الأمناء والمكتب التنفيذي، ورئيس لجنة القضايا والأقليات في الاتحاد) على أنّ عصر الظلم والجهل قد ولى، وعصر العدل والرحمة والإسلام هو القادم، والمسلمون قادمون.
وتطرق الدكتور داغي لواقع الأمة الإسلامية والظروف الصعبة التي تعيشها، والمؤامرات التي تحاك ضدها، وقال: إنّ "هذا المؤتمر ينعقد في ظل أزمات سياسية واقتصادية بسبب البعد عن الدين، بل أزمات الجشع والطمع والظلم والاحتلال في فلسطين الأرض المباركة والعراق وأفغانستان، وأزمة الحصار في غزة العزة، فتحية كريمة لفلسطين".
وأضاف: "في ظل هذه الأزمات والظلم والظلمات، علينا أن نظهر رحمة الإسلام مع قوته وعدالته وضيائه، وتنزيله يحتاج إلى تهيئة النفوس نحو الأحسن، وهذا يتحقق إذا وصلت الطاقة الكهربائية المتمثلة في نور الله ونور الإسلام بالإنسان وتحرك جسم الأمة كله نحو الهدف المنشود، هذه الحركة يجب أن تشمل بدنه وأعضائه المتمثلة في الشعوب، ولا بد أنّ تشتمل أيضًا التحرك بقلب هذا الجسد المتمثل في العلماء والمفكرين وبرأسه المتمثل في الحكام والأمراء. فحينما يتحرك جسم الأمة فحينئذ تتحد الأمة وتقوى وتصبح كالجسد الواحد، صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص".
وفي كلمته عبَّر السيد نجمي صادق أوغلو (الأمين العام لاتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي)، عن سعادته باستضافة الجمعية العمومية لاتحاد علماء المسلمين، وطالب العلماء أنّ يقدموا أفكارًا وآراء تفتح الآفاق لانطلاق العالم الإسلامي، وأن يزودوهم بالنصائح والتوجيهات.
وقال: إنّنا نعلم يقينًا أنّ الأمة لا تستطيع أن تقوم إلا إذا قام سرجها وهم العلماء، ولا تتحد الأمة إلا إذا اتفق علماؤها واتحدوا، ولذلك نحن نعد هذا الاجتماع اجتماعًا تاريخيًا.
وأشار إلى أنّ العالم الإسلامي اليوم على مفترق طرق، والمجتمعات الإسلامية تسعى بحماسة لاكتشاف هويتها وحضارتها من جديد، وفي كل مكان نشهد مخاض جديد للحضارة الإسلامية، ولا تتحقق هذه الولادة المباركة إلا إذا تحركنا باتفاق وبصيرة وفراسة.
وأضاف: إنّ فلسطين والعراق وأفغانستان وتركستان الشرقية وغيرها من البلدان تنتظر اتفاقنا واتحادنا. مؤكدًا أنّ الجميع على يقين تام بأنّ العلماء سيكونون أئمة ومرشدين للأمة، وأنهم سيعلنون هذه الرسالة بأعلى أصواتهم من هذه المدينة (اسطنبول) التي هي من أعظم المدن في العالم الإسلامي.
ثم تحدث بولنت يلدريم (رئيس مؤسسة الإغاثة الإنسانية آي أتش أتش وقائد أسطول الحرية) قائلا: إنّ العالم الإسلامي بدأ في مرحلة التوحد والحرية وقلوب العالم متوجهة إلى فلسطين، وقد بقي القليل جدًا لتحرير فلسطين، بدأنا بحركة حلف الفضول، وأهلنا يستجيبون وهدفنا واحد، وهو أن نقف أمام من يريدون قتل مليون ونصف في غزة.
وأضاف: 9 شهداء و 54 جريحًا كشفوا وجه إسرائيل القبيح، ونقول لها: فكوا الحصار، ادفعوا تعويضات لشعب غزة، سوف نتحداكم في كل محفل دولي.
وفي كلمته قال الدكتور عبد الله معتوق المعتوق (وزير الأوقاف الكويتي السابق ورئيس الهيئة): إنّ هذا التجمع يُحيي في نفسي الشعار العظيم {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}. داعيًا إلى الوحدة والاتحاد وعدم الاختلاف.
وقال: "نحن لا نريد من أحدٍ أن يترك مذهبه، ولكننا نريد أن نبرز دون أن نلتفت إلى أسباب الاختلاف الذي ينفخ فيه الشيطان، فمصلحة الدين مُقدمة على مصلحة المذهب، ومصلحة الأمة مقدمة على المصلحة الشخصية".
يُشار إلى أنّ المؤتمر يُشارِك فيه كوكبة من العلماء من مختلف أصقاع ال
وأكّد القرضاوي في كلمته، أمس الثلاثاء، أنّ البشرية اليوم في حاجة إلى القيم الإيمانية، وإلى القيم الأخلاقية، والإنسانية، لإنقاذ الإنسانية من الدمار. داعيًا العالم كلَّه إلى التعامل مع الإسلام وعلمائه ومُعتنقيه برُوح الأخوَّة الإنسانية، وبمنهج الحضارة السمحة، والقضاء على ظاهرة الخوف من الإسلام، الّتي أصبحت هاجسًا لا يسوِّغه شيء، لدى كثير من القادة والشعوب.
وحيَّا القرضاوي في كلمته موقف تركيا الشجاع في قضايا الأمة الإسلامية، وخصوصًا في موقفها من أسطول الحرية، وموقفها من غزَّة، ومن قضية فلسطين بصفة عامة.
وطالب القرضاوي علماء الأمة بأنّ يُنفخوا الروح في أمتهم، وأنّ يقولوا الحق لا يخافون في الله لومة لائم، وأنّ يجعلوا دينهم فوق دنياهم، وأمتهم فوق حكامهم، وألا يبالوا مما أصابهم في سبيل الله. مشددًا على ضرورة تكوين اتحادات للعلماء في كل بلد إسلامي، وعمل وقف خيري للاتحاد، وزيادة التعاون مع المؤسسات الإسلامية.
وأضاف: مهمتنا في هذا الاتحاد أنّ نعيد للعلماء دورهم التاريخي بعد فترة من الترنح، وقد زحزحوا إلى الخلف، نريدهم أن يعودوا ليقودوا المسيرة في الأمام، نريد أن يكون العلماء ملح الأمة، وأن يقودوا السفينة والربابنة ليصلوا بها إلى شاطئ الأمان.
وأشار إلى أنّ الأمة الإسلامية هي قوة عظيمة لأنها تملك من مقومات القوة مالا يملك غيرها، ولديها القوة الاقتصادية؛ من الثروات المائية والبحرية والنفطية مالا يملكه أحد، وعندنا القوة الروحية، ونحن وحدنا الذين نملك الرسالة الخاتمة، ونحن مدعوون أن ندعو البشرية كلها إلى التسامح.
وقال: إن الاتحاد يحاول بكل ما يستطيع جمع شمل الأمة، ونحاول أن نبني ولا نهدم، نحن للأمة كلها، ولسنا لعرق من الأعراق أو طائفة من الطوائف، أو مذهب من المذاهب، أو دولة من الدول، ونحن للإسلام لا نريد أن نحسب على أحد.
وفي كلمته، أكّد الدكتور علي محيي الدين القرة داغي (رئيس اللجنة المنظمة، عضو مجلس الأمناء والمكتب التنفيذي، ورئيس لجنة القضايا والأقليات في الاتحاد) على أنّ عصر الظلم والجهل قد ولى، وعصر العدل والرحمة والإسلام هو القادم، والمسلمون قادمون.
وتطرق الدكتور داغي لواقع الأمة الإسلامية والظروف الصعبة التي تعيشها، والمؤامرات التي تحاك ضدها، وقال: إنّ "هذا المؤتمر ينعقد في ظل أزمات سياسية واقتصادية بسبب البعد عن الدين، بل أزمات الجشع والطمع والظلم والاحتلال في فلسطين الأرض المباركة والعراق وأفغانستان، وأزمة الحصار في غزة العزة، فتحية كريمة لفلسطين".
وأضاف: "في ظل هذه الأزمات والظلم والظلمات، علينا أن نظهر رحمة الإسلام مع قوته وعدالته وضيائه، وتنزيله يحتاج إلى تهيئة النفوس نحو الأحسن، وهذا يتحقق إذا وصلت الطاقة الكهربائية المتمثلة في نور الله ونور الإسلام بالإنسان وتحرك جسم الأمة كله نحو الهدف المنشود، هذه الحركة يجب أن تشمل بدنه وأعضائه المتمثلة في الشعوب، ولا بد أنّ تشتمل أيضًا التحرك بقلب هذا الجسد المتمثل في العلماء والمفكرين وبرأسه المتمثل في الحكام والأمراء. فحينما يتحرك جسم الأمة فحينئذ تتحد الأمة وتقوى وتصبح كالجسد الواحد، صفًا واحدًا كالبنيان المرصوص".
وفي كلمته عبَّر السيد نجمي صادق أوغلو (الأمين العام لاتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي)، عن سعادته باستضافة الجمعية العمومية لاتحاد علماء المسلمين، وطالب العلماء أنّ يقدموا أفكارًا وآراء تفتح الآفاق لانطلاق العالم الإسلامي، وأن يزودوهم بالنصائح والتوجيهات.
وقال: إنّنا نعلم يقينًا أنّ الأمة لا تستطيع أن تقوم إلا إذا قام سرجها وهم العلماء، ولا تتحد الأمة إلا إذا اتفق علماؤها واتحدوا، ولذلك نحن نعد هذا الاجتماع اجتماعًا تاريخيًا.
وأشار إلى أنّ العالم الإسلامي اليوم على مفترق طرق، والمجتمعات الإسلامية تسعى بحماسة لاكتشاف هويتها وحضارتها من جديد، وفي كل مكان نشهد مخاض جديد للحضارة الإسلامية، ولا تتحقق هذه الولادة المباركة إلا إذا تحركنا باتفاق وبصيرة وفراسة.
وأضاف: إنّ فلسطين والعراق وأفغانستان وتركستان الشرقية وغيرها من البلدان تنتظر اتفاقنا واتحادنا. مؤكدًا أنّ الجميع على يقين تام بأنّ العلماء سيكونون أئمة ومرشدين للأمة، وأنهم سيعلنون هذه الرسالة بأعلى أصواتهم من هذه المدينة (اسطنبول) التي هي من أعظم المدن في العالم الإسلامي.
ثم تحدث بولنت يلدريم (رئيس مؤسسة الإغاثة الإنسانية آي أتش أتش وقائد أسطول الحرية) قائلا: إنّ العالم الإسلامي بدأ في مرحلة التوحد والحرية وقلوب العالم متوجهة إلى فلسطين، وقد بقي القليل جدًا لتحرير فلسطين، بدأنا بحركة حلف الفضول، وأهلنا يستجيبون وهدفنا واحد، وهو أن نقف أمام من يريدون قتل مليون ونصف في غزة.
وأضاف: 9 شهداء و 54 جريحًا كشفوا وجه إسرائيل القبيح، ونقول لها: فكوا الحصار، ادفعوا تعويضات لشعب غزة، سوف نتحداكم في كل محفل دولي.
وفي كلمته قال الدكتور عبد الله معتوق المعتوق (وزير الأوقاف الكويتي السابق ورئيس الهيئة): إنّ هذا التجمع يُحيي في نفسي الشعار العظيم {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}. داعيًا إلى الوحدة والاتحاد وعدم الاختلاف.
وقال: "نحن لا نريد من أحدٍ أن يترك مذهبه، ولكننا نريد أن نبرز دون أن نلتفت إلى أسباب الاختلاف الذي ينفخ فيه الشيطان، فمصلحة الدين مُقدمة على مصلحة المذهب، ومصلحة الأمة مقدمة على المصلحة الشخصية".
يُشار إلى أنّ المؤتمر يُشارِك فيه كوكبة من العلماء من مختلف أصقاع ال